الرياض- مباشر: يسعى بنك "جولدمان ساكس غروب" إلى توسيع وجوده في السوق السعودية بشكل كبير، منضماً إلى البنوك العالمية الكبرى التي تتسابق للاستفادة من التحول الاقتصادي الجاري في المملكة، رغم تصاعد الضغوط على الأوضاع المالية.
وقال "ديفيد سولومون"، الرئيس التنفيذي للبنك، على هامش مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، إن المصرف الأمريكي يخطط لرفع عدد موظفيه في الرياض إلى نحو 60 موظفاً، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف عدده الحالي، وفقاً لبلومبرج.
وأشار "سولومون" إلى أن البنك، الذي يتخذ من نيويورك مقراً له، يدرس فرصاً استثمارية في سوق الائتمان الخاص الناشئة بالمملكة، كما يخطط لتوسيع أنشطة إدارة الثروات والخدمات المصرفية الخاصة من مقره في الرياض.
وتأتي تحركات "جولدمان ساكس" في الوقت الذي تعزز فيه مؤسسات مالية عالمية أخرى مثل "جيه بي مورغان" و"سيتي غروب" و"باركليز" وجودها في السعودية، على الرغم من تنامي الضغوط على المالية العامة، نتيجة استمرار أسعار النفط دون المستوى اللازم لتحقيق التوازن المالي.
وأوضح "سولومون" أن البنك يرى فرصاً واعدة في مجالات "الذكاء الاصطناعي" وأسواق رأس المال، مشيراً إلى أن السعودية تمضي بخطى سريعة نحو إصلاحات تنظيمية تهدف إلى جذب مزيد من المستثمرين الأجانب. وأضاف: "أعتقد أننا سنواصل رؤية تدفق الصفقات في أسواق رأس المال خلال الفترة المقبلة".
وكان "جولدمان ساكس" قد أصبح في عام 2024 أول بنك استثماري عالمي يحصل على ترخيص لمقر إقليمي في السعودية، وتمكنت وحدة "جولدمان ساكس لإدارة الأصول" منذ ذلك الحين من جذب صندوق الاستثمارات العامة السعودي كمستثمر رئيسي في مجموعة جديدة من الصناديق الموجهة للمنطقة.
ويأتي هذا التوسع ضمن استراتيجية البنك لتعزيز حضوره في الشرق الأوسط، مستفيداً من الكيانات السيادية التي تدير أصولاً تفوق تريليونات الدولارات، إذ افتتح البنك مقراً في "أبوظبي" عام 2023، واعتبر كبار مسؤوليه المنطقة من أهم وجهات التمويل في العالم.
كما أشار "سولومون" إلى الإصلاحات الاقتصادية في "الكويت"، التي قال إنها بدأت تتخذ خطوات ملموسة لجذب الاستثمارات الأجنبية بعد فترة من التباطؤ مقارنة بجيرانها في الخليج. وكشف أن البنك يسعى عبر ذراعه لإدارة الأصول للفوز بتفويض لإدارة استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار من صندوق الثروة السيادي الكويتي.
تابع قائلاً: "أمير الكويت يتخذ إجراءات لتحفيز استثمارات ضخمة ونمو اقتصادي كبير في الفترة المقبلة".
